مقالات

إيمان .. طالبة وقعت ضحية اختطاف واغتصاب ذئب بشري

إيمان .. طالبة وقعت ضحية اختطاف واغتصاب ذئب بشري



انتهت رحلة "إيمان" منطقة "أولاد جرار"، بداية الأسبوع الجاري، إلى مدينة تزنيت، في عز ليلة رمضانية، بين أيدي وحش آدمي نهش جسدها دون اكتراث لتوسلاتها ونواحها، ولا بحرمة شهر الصيام..
وتروي الطالبة، 23 ربيعا، تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشتها،، حيث بدأت الأحداث من تواجد والدتها معها، لتستقل حافلة إلى تزنيت، قبل التوجه في اليوم الموالي صوب نيابة التعليم، لاستلام استدعاء لاجتياز إحدى المباريات.
وبينما كانت إيمان ووالدتها تتبادلان أطراف الحديث، ظهر مالك سيارة تشتغل في النقل السري، ويتعلق الأمر بـ"جامع"، ابن المنطقة الذي ألف الكل الاستعانة بخدماته في أمان واطمئنان..
وأبلغ "جامع" الطالبة ووالدتها بالانتظار للحظات حتى يعود إليهما، وما هي إلا دقائق حتى لاحت عربة من نفس نوع تلك التي يملكها "جامع"، شكلا ولونا، لتمتطيها إيمان دون الاكتراث بمن يقودها، حيث كانت منشغلة بتوديع أمها..
وبقيت الطالبة مستغرقة في الرد على مكالمة هاتفية حتى انتبهت إلى السائق الذي لم يكن "جامع"، ليعمد الأخير إلى طمأنتها بكونه ابن المنطقة ويعمل ناقلا عشوائيا، وأن وجهته هي تزنيت.
قطعت العربة بضع كيلومترات لتبدأ أولى فصول الأحداث الدرامية، إذ أن السائق استأذن الراكبة الوحيدة من أجل التوقف للحظات، ثم شرع في مراودتها عن نفسها، وتمادَى إلى عرضه مبلغا ماليا مقابل قضاء نزوته مع الطالبة الشابة التي ترافقه ضمن التحرك الليلي.
وأمام دهشة إيمان وصدها لمحاول التغرير بها، تحركت السيارة لمعاودة قصد مكان انطلاقها، وقد حاولت الراكبة القفز منها قبل أن يمسك بها السائق ويشرع في تهديدها بالاغتصاب.
تم منع إيمان من معاودة استعمال هاتفها بعد أن سبق لها أن أفلحت في الاتصال بأحد معارفها من المصالح الأمنية، طالبة إنقاذها من الورطة، وقد أفلح المستمع في التقاط إشارات مفيدة من حديث السائق الذي لم يكن قد انتبه للاتصال الجاري..
وغير بعيد عن دوار "الركادة" سلك "الخطاف" طريقا فرعيا، وتوقف في أرض خلاء، بينما كانت المختطفة قد أطلقت دموعها وشرعت في توسلاتها، دون أن يشفق المعتدي على ضحيته، ولا يقيم وزنا لشهر رمضان المبارك.
وعند مدخل تزنيت، وعند إحدى محطات توزيع الوقود، ارتأى الناقل غير النظامي التخلص من ضحيته بعدما عاود تمكينها من هاتفها الذي سبق أن حرمها منه، فما كان من إيمان إلاّ أن أخطرت عناصر الدرك الملكي الذين قدموا وعاينوا آثار الاعتداء، كما استقوا أقوالها بخصوص أوصاف المعتدي، ولوح الترقيم الخاص بسيارته.
اهتدت عناصر سرية تزنيت الدركية إلى هوية الواقف وراء الفعل الجرمي، حيث توجهوا بمعية الضحية صوب دوار "الكصيب"، بجماعة الركادة.. فكانت كل الأوصاف مطابقة لتصريحات إيمان بخصوص سيارة مركونة أمام منزل خرج منه "الخطاف" الذي تعرض للاعتقال بعدما حاول مساومة رجال الدرك .
فصول أخرى من المعاناة بدأت مع إيمان وهي تتلقى ضغوطات، من أجل التنازل عن الدعوى، وقالت إن ذلك طالها داخل محكمة الاستئناف بأكادير رغم تشبثها بتطبيق الفصول القانونية على النازلة التي تعرضت لها.
وأكدت الضحية أمام قاضي التحقيق نفس الوقائع التي تعرضت لها من اختطاف وتعنيف جسدي وجنسي تحت جنح الظلام، كلفها شرفها ولازمها باضطرابات نفسية، بينما قرر القضاء تمتيع المتهم بإطلاق للسراح دون محاكمة.
وتحركت جمعيات حقوقية لمؤازرة الضحية والمطالبة بإعادة فتح تحقيق قضائي تأخذ ضمنه القضية مجراها الطبيعي.
شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 commentaires:

إرسال تعليق

الثلاثاء، 7 يوليو 2015

إيمان .. طالبة وقعت ضحية اختطاف واغتصاب ذئب بشري

إيمان .. طالبة وقعت ضحية اختطاف واغتصاب ذئب بشري



انتهت رحلة "إيمان" منطقة "أولاد جرار"، بداية الأسبوع الجاري، إلى مدينة تزنيت، في عز ليلة رمضانية، بين أيدي وحش آدمي نهش جسدها دون اكتراث لتوسلاتها ونواحها، ولا بحرمة شهر الصيام..
وتروي الطالبة، 23 ربيعا، تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشتها،، حيث بدأت الأحداث من تواجد والدتها معها، لتستقل حافلة إلى تزنيت، قبل التوجه في اليوم الموالي صوب نيابة التعليم، لاستلام استدعاء لاجتياز إحدى المباريات.
وبينما كانت إيمان ووالدتها تتبادلان أطراف الحديث، ظهر مالك سيارة تشتغل في النقل السري، ويتعلق الأمر بـ"جامع"، ابن المنطقة الذي ألف الكل الاستعانة بخدماته في أمان واطمئنان..
وأبلغ "جامع" الطالبة ووالدتها بالانتظار للحظات حتى يعود إليهما، وما هي إلا دقائق حتى لاحت عربة من نفس نوع تلك التي يملكها "جامع"، شكلا ولونا، لتمتطيها إيمان دون الاكتراث بمن يقودها، حيث كانت منشغلة بتوديع أمها..
وبقيت الطالبة مستغرقة في الرد على مكالمة هاتفية حتى انتبهت إلى السائق الذي لم يكن "جامع"، ليعمد الأخير إلى طمأنتها بكونه ابن المنطقة ويعمل ناقلا عشوائيا، وأن وجهته هي تزنيت.
قطعت العربة بضع كيلومترات لتبدأ أولى فصول الأحداث الدرامية، إذ أن السائق استأذن الراكبة الوحيدة من أجل التوقف للحظات، ثم شرع في مراودتها عن نفسها، وتمادَى إلى عرضه مبلغا ماليا مقابل قضاء نزوته مع الطالبة الشابة التي ترافقه ضمن التحرك الليلي.
وأمام دهشة إيمان وصدها لمحاول التغرير بها، تحركت السيارة لمعاودة قصد مكان انطلاقها، وقد حاولت الراكبة القفز منها قبل أن يمسك بها السائق ويشرع في تهديدها بالاغتصاب.
تم منع إيمان من معاودة استعمال هاتفها بعد أن سبق لها أن أفلحت في الاتصال بأحد معارفها من المصالح الأمنية، طالبة إنقاذها من الورطة، وقد أفلح المستمع في التقاط إشارات مفيدة من حديث السائق الذي لم يكن قد انتبه للاتصال الجاري..
وغير بعيد عن دوار "الركادة" سلك "الخطاف" طريقا فرعيا، وتوقف في أرض خلاء، بينما كانت المختطفة قد أطلقت دموعها وشرعت في توسلاتها، دون أن يشفق المعتدي على ضحيته، ولا يقيم وزنا لشهر رمضان المبارك.
وعند مدخل تزنيت، وعند إحدى محطات توزيع الوقود، ارتأى الناقل غير النظامي التخلص من ضحيته بعدما عاود تمكينها من هاتفها الذي سبق أن حرمها منه، فما كان من إيمان إلاّ أن أخطرت عناصر الدرك الملكي الذين قدموا وعاينوا آثار الاعتداء، كما استقوا أقوالها بخصوص أوصاف المعتدي، ولوح الترقيم الخاص بسيارته.
اهتدت عناصر سرية تزنيت الدركية إلى هوية الواقف وراء الفعل الجرمي، حيث توجهوا بمعية الضحية صوب دوار "الكصيب"، بجماعة الركادة.. فكانت كل الأوصاف مطابقة لتصريحات إيمان بخصوص سيارة مركونة أمام منزل خرج منه "الخطاف" الذي تعرض للاعتقال بعدما حاول مساومة رجال الدرك .
فصول أخرى من المعاناة بدأت مع إيمان وهي تتلقى ضغوطات، من أجل التنازل عن الدعوى، وقالت إن ذلك طالها داخل محكمة الاستئناف بأكادير رغم تشبثها بتطبيق الفصول القانونية على النازلة التي تعرضت لها.
وأكدت الضحية أمام قاضي التحقيق نفس الوقائع التي تعرضت لها من اختطاف وتعنيف جسدي وجنسي تحت جنح الظلام، كلفها شرفها ولازمها باضطرابات نفسية، بينما قرر القضاء تمتيع المتهم بإطلاق للسراح دون محاكمة.
وتحركت جمعيات حقوقية لمؤازرة الضحية والمطالبة بإعادة فتح تحقيق قضائي تأخذ ضمنه القضية مجراها الطبيعي.
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي